لاتنسى ذكر الله ~ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

صحف
مارس 15
0
حضور كبير في افتتاح المرحلة الأولى من مشروع الملك عبدالله للإسكان

بالصور .. وعد خادم الحرمين يتحقق في مشروع حضاري للنازحين بجازان

تصوير : عبدالله النحيط  (سبق)

تصوير : عبدالله النحيط (سبق)

 

فجازان الاستثمار والتنمية، وجازان الفكر والأدب والفنون والتراث الشعبي، والمستقبل الاقتصادي الواعد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، حيث شهدت افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين المرحلة الأولى من مشروع إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي لإسكان المواطنين النازحين من قرى الشريط الحدودي بمحافظة الحرث في منطقة جازان، الذي تشرف على تنفيذه مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي.

 

مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير بندر بن سلمان بن محمد
وفي حفل مميز، ووسط اهتمام كبير من مختلف القطاعات الحكومية والوزارات المعنية ووسائل الإعلام المحلية، افتتح أمير جازان مشروع “الحصمة” بمحافظة أحد المسارحة، وجامع الملك عبدالعزيز الذي يتسع لـ 750 مصلياً، ووحدة سكنية نموذجية ضمن المشروع، ومدرسة الأميرة فهدة بنت العاصي الشريم الابتدائية للبنات.

 


 وتجول سموه وعدد من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال والإعلاميين يتقدمهم وزير الشؤون الاجتماعية، المشرف العام على إسكان الملك عبدالله التنموي بالمنطقة، داخل مشروع “الحصمة” الذي يضم 2249 فيلا بنيت على أحدث طراز معماري.

 


ولاحقاً، توجه أمير جازان إلى منطقة “روان” بمحافظة العارضة حيث افتتح مشروع “روان” الذي يضم 1063 فيلا. وفي كلمته عقب اختتامه الجولة، وتوزيعه قوائم أسماء المستفيدين من هذه المشاريع، قال الأمير محمد بن ناصر: إن ما شاهدته في هذا المشروع في موقعي الحصمة وروان يثلج الصدر، حيث أقيمت المساكن وفق تصاميم هندسية عالية الجودة، والحمد لله تحقق وعد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأصبح المشروع مَعلماً حضارياً في المنطقة”.

 

   

 

وقدم سموه باسمه وباسم جميع المواطنين بالمنطقة شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مكرمته للمواطنين في قرى الشريط الحدودي، مبدياً إعجابه بالتنسيق القائم بين مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، والجهات الحكومية ذات العلاقة لإنهاء المشروع في وقت قياسي.

 

 

وزير الشؤون الاجتماعية والمشرف العام على إسكان النازحين

 

وزير الشؤون الاجتماعية: مشروع يعني التنمية والوفاء

من جهته، قال وزير الشؤون الاجتماعية والمشرف العام على إسكان النازحين في المنطقة الدكتور يوسف العثيمين لـ “سبق”: “هذا المشروع يعني للمنطقة التنمية والوفاء ويعني إنسانية ملك، فعندما زار الملك عبدالله بن عبد العزيز منطقة جازان قبل سنتين كان يهنئ قواتنا المسلحة بالانتصار العسكري، واليوم تحقق انتصار تنموي بكل ما تعنيه الكلمة.. هي يد كريمة ولمسة حانية لأنه في نفس الوقت الذي هنأ فيه القوات المسلحة أمر بإنشاء مشاريع سكنية لإسكان النازحين من أهالي المنطقة، ولله الحمد أنا سعادتي لا توصف في حياتي المهنية لأنني أجد أن أمر الملك تم تنفيذه في سنة ونصف فقط، وها أنتم تشاهدونه فليس من رأى كمن سمع”.

وحول مساهمة مثل هذه المشاريع في تنمية المنطقة، قال العثيمين: “بالتأكيد إيجابية، فما نشاهده اليوم ليس وحدات سكنية فقط بل مدينة مكتملة فيها المدرسة والمسجد وفيها الماء والكهرباء والمركز الصحي، هذا كله يشكل نواة حضارية تنموية لما حوله وليس في هذه المنطقة بل في جميع المناطق الـ 5 التي تنفذ بها المشاريع الإسكانية، فالمناطق تبعد عن بعضها مسافة لا تقل عن ساعة بالسيارة، وتوزيعها جاء بشكل جيد لأن أمر الملك كان واضحاً بأن تكون هذه المشاريع آمنة وبعيدة عن الحدود، وألا تكون في مجاري السيول، وأن تكون عاجلة، وتبنى على أحدث طراز معماري وأن تؤثث تأثيثاً متكاملاً من مختلف متطلبات المنزل الحديث وكل ما يحتاجه المواطن، وهذا ما تحقق ولله الحمد”.

 

 

 

الأمين العام لمؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي

 

العرجاني : أنجزنا المشروع في الوقت المناسب

من جانبه بادر، الأمين العام لمؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي الأستاذ الدكتور أحمد العرجاني بشكر صحيفة “سبق” على دورها الإعلامي وتواجدها لتغطية هذا المشروع الوطني المهم في هذا اليوم الكبير من حياة أبناء المنطقة، وقال: “أنتم صحيفة لكم دوركم الواضح في المساهمة في دعم مشاريع تنمية الوطن.. وكما تلاحظون بفضل الله هذا المشروع الإسكاني الضخم شارف على الانتهاء وهو مجهز بكافة الخدمات والبنى التحتية الضرورية، ومكون من 6 آلاف وحدة سكنية موزعة على 5 مدن ابتداءً من مدينة “سهي”، ومدينة “رمادا”، ومدينة “الخارش”، ومدينة “الحصمة” ومدينة “روان”.

 وأضاف: أشرفت مؤسسة الملك عبدالله بن عبد العزيز للإسكان التنموي على التخطيط والتصميم، وعلى التنفيذ بإشراف وحرص متواصلين من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله شخصياً، وبالفعل أنجزت الأعمال التخطيطية في 3 أشهر، وطرحت في مناقصة عامة واختير المقاولون بعناية فائقة وجدية في التنفيذ. وأشار إلى حرص المؤسسة على وضع هيكل إداري متخصص يدير هذه المشاريع وفق جداول زمنية سريعة بجودة عالية، وتحكم في الوقت والصرف المالي.

وقال: “نحن في المؤسسة أنجزنا المشروع في الوقت المناسب مقرون بالجودة والسرعة”، مؤكداً أنه لا بد من مواجهة التحديات والتغلب عليها وعدم التماس الأعذار، فهناك الكثير من المهندسين السعوديين الذين يعملون بهذا المشروع وتم تعينهم وهم على مقاعد التخرج الجامعي لكي يتدربون ويكسبوا خبرات تفيدهم مستقبلاً، كما تم إشراك فتيات سعوديات من بنات المنطقة لتصميم الأثاث منذ بداية التدشين وتم تدريب 250 فتاة، وسيمتد هذا لبرامج تنموية قادمة”.
 

 
وكيل إمارة جازان : كان هناك متابعة ميدانية من الأمير محمد

من جانبه، ذكر وكيل إمارة جازان الدكتور عبدالله السويد أن المتابعة المستمرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير المنطقة، والزيارات الميدانية للمسؤولين بالمؤسسة كان لها دور كبير في سرعة إنجاز هذا المشروع التنموي.
 

 

 

 

 

 

وزير الإسكان : نقلة حضارية وتنموية

من جانبه قال وزير الإسكان عبدالعزيز الضويحي  لـ “سبق”: “هذه مبادرة إيجابية من خادم الحرمين الشريفين وتقدير منه لأبنائه النازحين، وتعد نقلة حضارية وتنموية كبيرة تضمن تقدم رعاية كريمة لأبناء المنطقة” .

 

 
 

 

 

 

العقلا : مشروع يحقق الاستقرار

ذكر وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية محمد العقلا لـ “سبق” أن المشروع التنموي عبارة عن قفزة تنموية كبيرة تعود بالنفع لأهالي المنطقة، حيث تشمل بالإضافة إلى الوحدات السكنية ما يلزمها من المساجد والمدارس والمراكز الصحية والحدائق، وكذلك الخدمات الضرورية من المياه والكهرباء والصرف الصحي والهاتف والطرق والأرصفة، والتي تساعد الأسر النازحة على الاستقرار والمعيشة المريحة”.

 

 

 

 

 

 


محافظ صامطة : عطاء سخي من الدولة

بدوره، قال محافظ صامطة خالد الجريوي لـ “سبق”: إن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لأبناء المنطقة، وحرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير المنطقة على انجاز هذا المشروع الحيوي المكون من 5 مشاريع إسكانية عملاقة في جازان يستفيد منها جميع أبناء المنطقة خاصة النازحين، هي نقلة نوعية حضارية تسهم في تطوير ونمو المنطقة، الموعودة بعدة مشاريع تنموية مستقبلية.

وأكد أن المشاريع القادمة ستكون لكافة أبناء المنطقة المواطنين، فخادم الحرمين مهتم بهذه المنطقة ويوليها جل اهتمامه وعنايته وحرصه ومتابعة مشاريعها بنفسه شخصياً وسمو أمير المنطقة يتابع كل صغيرة وكبيرة. وقال: “نحمد الله على العطاء السخي من الدولة، ونشكر الملك عبد الله”.

 

 

 

 

وعن انعكاس هذه المشاريع التنموية على النواحي الأمنية للمنطقة، قال اللواء حسين معلوي قائد قوات منطقة جازان لـ “سبق”: “هي إيجابية بكل المقاييس فالمواطنون يتجمعون في موقع واحد، لذا من السهل إيجاد الحلول الأمنية المناسبة لأغلب قضاياهم، في حين كانوا في السابق في مواقع متباعدة ومفتوحة وبالتالي كانت تواجههم صعوبات أمنية بشكل مستمر، وحالياً ستكون هناك انعكاسات على المنطقة وأهاليها وهذه خطوة مباركة من خطوات خادم الحرمين الشريفين”.

 

 

 


 

وفي السياق ذاته، يقول رئيس مجلس إدارة شركة الراشد للمقاولات منفذة المشروع، عبدالله الراشد: “نحن فخورون بتنفيذ هذا المشروع الطموح وبمبادرة خادم الحرمين الشريفين في هذه المنطقة الغالية، وهذا المشروع تم إنجاز أجزاء كبيرة منه في أقل من 14 شهراً، وسيتم الانتهاء من كافة مرافقه قبل نهاية هذا العام، وعن أبرز الصعوبات التي واجهت الشركة قال الراشد: “المنطقة وعرة جغرافياً وتضاريسها جبلية، لكننا ركزنا على بناء مصدات السيول وفتحنا قنوات تصريف لها وتم وضع محطة تنقية المياه لمعالجتها والاستفادة منها”.

 

 

 


أما المستشار الاجتماعي، ومدير إدارة المستفيدين من المشاريع الإسكانية في مؤسسة الملك عبدالله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي الأستاذ الدكتور عبيد العمري فقال: إن المشاريع تعد نقلة حضارية لأهالي المنطقة لأنهم كانوا سابقاً يعيشون في مناطق حدودية غير مستقرة وغير آمنة، لكن هذه المشاريع درست النواحي النفسية والثقافية والاجتماعية والأسرية لأبناء المنطقة وستوفر لهم أماكن للحياة الآمنة المستقرة التي ستلبي رغباتهم وفق العادات والتقاليد حيث روعيت الألوان التي يفضلونها في المنازل، كالأحمر والأصفر وهي المحببة لهم”.

 ويضيف: روعيت الظروف المناخية، والوضع الاجتماعي لشيوخ القبائل والمواطنين الذين تنازلوا من أجل الوطن عن مناطقهم التي ولدوا وترعرعوا فيها، وتم تعويضهم من خادم الحرمين الشريفين بما هو أفضل إن شاء الله على أحدث المواصفات وسط مدن تنموية حضارية”.

 

 

 

 

وكان لا بد أن نتعرف على انطباعات وآراء أهالي المنطقة حول هذه المشاريع، حيث يقول شيخ شمل قبائل بني شراحيل الشيخ حسن علي سيبان شراحيلي لـ “سبق”: “نشكر خادم الحرمين الشريفين على ما يقدمه للمنطقة، واهتمامه بأبناء جازان النازحين الذين كانوا يقطنون بيوتاً متواضعة الخدمات، والآن انتقلوا إلى الفلل المجهزة والمتكاملة والحياة الكريمة”.

 

 

 

 

 

من جانبهم، قال المواطنون المستفيدون من المشاريع: “نشكر أبو متعب على دعمه للمنطقة وعلى اهتمامه بأوضاعنا الحياتية وعلى توفير المدارس والمستشفيات لأبنائنا، ونتطلع للمزيد من المراكز الحضارية كما هي عادة ملك الإنسانية كما عرف عنه من جهود كبيرة في مختلف المجالات الحضارية والتنموية من أجل تطوير منطقة جازان”.

 

 

 

 

تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من المشروع التي افتتحت أمس الأربعاء تشتمل على 2000 وحدة سكنية جاهزة للسكنى من أصل 6000 وحدة سكنية تم اختيارها في مواقع آمنة وقريبة من مواقع النازحين الأصلية، وبتكلفة بلغت 6 مليارات ريال، وسيتم تسليمها للمستحقين من النازحين وإنهاء إجراءات التسليم خلال هذا العام 1433هـ. ويستفيد منها 6 آلاف أسرة، وتشمل 31 مسجداً و 35 مدرسة للبنين والبنات، وخمسة مراكز صحية موزعة على المشاريع بكافة مرافق البنية التحتية من الطرق والأرصفة وخدمات الكهرباء والهاتف وشبكات المياه والصرف الصحي والحدائق العامة.

 

وتبلغ النماذج الموزعة خمسة نماذج، تفي باحتياج كل أسرة على حدة، حيث بنيت جميع الوحدات السكنية على مساحة 500 متر مربع، وألف متر مربع، بني فيها الثلث من المساحة الإجمالية، وتتسع المساحة المتبقية لبناء بيت آخر، حيث إنه باستطاعة صاحب المنزل أن يتوسع أفقيا أو رأسياً بحسب احتياجاته في المستقبل. كما سيوفر مشروع الملك عبد الله لإسكان النازحين بيئة مشجعة بجميع المقومات الصحية والاجتماعية والأمنية والتعليمية، وغيرها من المتطلبات الضرورية التي يحتاج إليها المواطن.

 

ويتكون مشروع “الحصمة” من 2249 وحدة و 11 مسجداً ومركزين صحيين، و 15 مدرسة. وتبلغ وحدات مشروع “روان” السكنية 1063 وحدة، وستة مساجد ومركزاً صحياً وأربع مدارس. أما مشروع “الخارش” فتبلغ عدد وحداته 1246 وحدة، وستة مساجد ومركزاً صحياً وست مدارس, بينما بلغ عدد وحدات مشروع “رمادا” 995 وحدة، وخمسة مساجد ومركزاً صحياً وست مدارس، ومشروع “السهي” عدد وحداته السكنية 447 وحدة، وثلاثة مساجد ومركز صحي وأربع مدارس.

 

 

وتم اختيار المواقع الخمسة للمشروع من بين أكثر من 19 موقعاً تم ترشيحها من أمانة منطقة جازان.

ولم تغفل الجهات المنفذة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن يحققها المشروع لأبناء المنطقة، حيث تم التنسيق مع مكتب العمل لتوظيف أكثر من 1500 شاب في المشروع في مجالات مختلفة إدارية وفنية وأمنية، كما تمت الاستفادة من تشغيل عدد كبير من مقاولي وموردي مواد البناء في المنطقة.

 

 

وستقوم بعد فترة من التسكين لجنة متخصصة بعمل دراسة تقويمية لما بعد الاستخدام، لمعرفة الجوانب الإيجابية والسلبية لقياس مدى نجاح المشروع في تحقيق أهدافه والاستفادة منها في تنفيذ مشاريع مستقبلية.

 

 

 

كاتب المقالة : admin

شاهد جميع مقالات

إكتب تعليقك